أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد”،
سبحان الله، شرف عظيم أن يسجد المؤمن على جبهته تعظيماً لله تعالى، وفي سجوده يقول “سبحان ربي الأعلى”، هذه الكلمة وحدها دليل على تنزيه الله عن مشابهة المخلوقات. ثم إذا نظرنا إلى الحديث الذي رواه مسلم “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد”، ازددنا يقيناً بأن الله لا يحتاج إلى مكان ولا إلى كل الأماكن والجهات. الله لا يجوز عليه ما يجوز علينا من الجهة والحجم والجسمية.
الدليل الواضح في حديث “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد”، وفي تسبيحنا في سجودنا “سبحان ربي الأعلى”، أن لو كان الله في جهة أعلى، لكان التسبيح والحديث متناقضين، إذ كيف يكون العبد في سجوده أقرب إلى المكان الأعلى؟، هذا لا يكون، تناقض ظاهر.
الحديث والتسبيح دليلان واضحان على تنزيه الله عن المكان والجهة.
هذا الحديث الشريف الثابت وحده دليل على كل الوهابية المجسمة لأن العاقل يعرف أن الساجد على الأرض أبعد من العلو المكاني بسبب سجوده إلى جهة أسفل، فيكون اعتقاد نسبة علو المكان والحيّز إلى الله تكذيباً للنبيّ في ما جاء به، فيكون خروجاً من الإسلام، نعوذ بالله من ذلك آمين، دعاكم لمن نشره