ليُعلم أن أقسَامَ المَوجودِ من حيث الحكم الشرعي والحكم العقلي ثَلاثَةٌ: – الأوَّلُ: أزَليٌّ أَبدِيٌّ وهوَ الله تعالى فقط، أي لا بدايةَ ولا نِهايةَ لوجودِ الله عز وجلّ. وحكمُ من يقولُ إنَّ هناكَ شَيئًا أزَليًّا لا بداية له سِوى الله عز وجل، التكفيرُ قَطعًا. ولذلك حكم الغزالي وغيره بكفر الفَلاسِفَة لاعتقادِهِم السَّفِيهِ أنَّ العالَم قَديمٌ أزَلي لا بداية له. الأزَلِيَّةَ…