قال شيخنا عبدالله بن محمد الهرري رحمه الله ورحمنا آمين: الفرق بينَ الطّاعاتِ والمعاصِي أنّ الطّاعاتِ بمشيئةِ اللهِ وتَقديرِه وعِلمِه ومَحبّتِه، أي أنّه يُحِبُّ أن نُطِيعَه. وأمّا مَعاصِينا فإنما تَحصُل بمشيئَتِه وتَقدِيره وقُدرَتِه وعِلمِه لا بمَحَبَّتِه، أي لا يُحِبُّ المعاصي التي نَعمَلُها، لكنّها بمشيئتِه حصَلت. ومنَ الضّلالِ البَعِيد أن يَعتَقد الإنسانُ أن ما يعملَه العبادُ مِن طَاعاتٍ يَحصُل بتَخلِيق الله…