قال الحافظ البيهقي رحمه الله: “فإن قال قائل: فما الدليل على أنه – أي الله – ليس بجسم ولا جوهر ولا عَرَض؟ (والعرض صفة الجسم)، قلنا: لأنه لو كان جسمًا لكان مؤلَّفًا، والمؤلَّفُ شيئان وهو سبحانه واحد لا يحتمل التأليف، وليس بجوهر (أي ما يركب منه الجسم) لأن الجوهر هو الحامل للأعراض القابل للمتضادّات (كالسواد والبياض)، ولو كان (الله) كذلك…